البرلمان السوري يصادق على اتفاقية مع صربيا لاستخراج الفوسفات من تدمر وتصديره

23 أكتوبر 2020

صادق مجلس الشعب السوري (البرلمان) على عقد مع شركة “وومكو أسوشيتس دوو” الصريية بهدف استخراج الفوسفات من سورية وتصدير المنتج إلى صربيا

ووافق المجلس على مشروع قانون يتضمن تصديق العقد مع الشركة الصربية والذي وقعته المؤسسة العامة للثروة المعدنية عن الحكومة السورية.

ويقضي العقد رقم 156، الذي تم توقيعه منذ نحو 3 أشهر، باستخراج الفوسفات من المناجم الشرقية في تدمر وتصدير المنتج إلى صربيا.

وقال وزير وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة أمام البرلمان : لدينا سورية 3 مليارات طن من الفوسفات وهي عاجزة عن تصدير أي كمية منه نتيجة الحصار والعقوبات الغربية، وأن العقد مع الشركة الصربية سيوفر العملة الأجنبية للدولة لشراء منتجات أخرى من السوق الدولية.

وقال: “العقد لمصلحة الجانب السوري وخصوصا أن الأموال التي ستصرفها الشركة سوف تصب لمصلحة العمال السوريين من آليات وأدوات الحفر، كما أن سورية تأخذ 30% بشكل صاف”.

وتعادل قيمة تسويق الكمية وفق العقد ستة ملايين 300 ألف دولار بالأسعار الحالية، مع دفع قيمة حق الدولة عن كمية الفوسفات المستخرجة، وتسديد قيمة أجور الأرض ورسم الترخيص وأجور ونفقات إشراف المؤسسة، والضرائب والرسوم الأخرى والبالغة مليار ليرة سنويًا بالقيم الحالية والمتغيرة سنويًا.

وتعد منطقة الفوسفات في شرقي تدمر، من أصعب المناطق باستخراج الفوسفات، ويتوجب على الشركة حفر 60 مترًا كي تصل إلى طبقة الفوسفات، وهذا هو سبب التكاليف العالية التي سوف تدفع في عملية الاستخراج، كما تمتلك سوريا ثالث أكبر احتياطي عربي بعد المغرب و الجزائر من الفوسفات، وتتركز المناجم الأساسية قرب تدمر وبالتحديد في منطقة الخنيفسة، والمناجم الموجودة هناك مرتبطة بخط حديدي حتى ميناء طرطوس.

وكان مجلس الشعب، صادق في وقت سابق على اتفاق موقع بين “المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية” وشركة “ستروي ترانس غاز” الروسية، والذي ينص على استثمار مناجم الفوسفات في تدمر مدة 50 عام بانتاج سنوي قدره مليونان و200 ألف طن، من احتياطي 105 ملايين طن، فيما تحتل روسيا المرتبة الرابعة عالميًا بإنتاج الفوسفات.