داركو نويتش: 72 ساعة هي المفتاح لتجنب الهربس النطاقي
أ. د. داركو نويتش، اختصاصي في أمراض العدوى ورئيس عيادة الأمراض المعدية في الأكاديمية الطبية العسكرية الصربية. نشر حوالي 110 مقالة مهنية وعلمية. وهو عضو في قسم الأمراض المعدية وأمراض الكبد في الجمعية الطبية الصربية
يقول البروفيسور إن معظم الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالهربس النطاقي يصابون بهذا المرض مرة واحدة فقط في حياتهم، ولكن يحدث أيضاً أنهم يعودون في بعض الأحيان.
عندما يبدأ الهربس في الظهور، سيشعر الشخص أولاً بالحكة، ثم يلاحظ طفح جلدي، أي احمرار مرتفع يمكن أن يتشكل في أي مكان على الجسم، على الظهر والصدر والبطن والخصر. ينتج عن هذا الطفح الجلدي ألم حاد ويتحول إلى بثور حمراء مليئة بالسوائل.
يتم تجفيف البثور بعد ذلك وتحويلها إلى قشرة في فترة تتراوح من سبعة إلى 10 أيام. هذه هي بشكل أساسي فترة الإصابة لدى الأشخاص الذين لا يعانون من نقص المناعة، أي لا يعانون من أمراض خبيثة وفيروس نقص المناعة البشرية وأمراض خطيرة أخرى. عند المرضى، يمكن أن تستمر العدوى لفترة أطول
لا يوجد علاج محدد للقوباء المنطقية، لكن العلاج المركب يمكن أن يقلل من احتمالية حدوث مضاعفات.
العلاج بالتأثير في أول 72 ساعة
الأولوية للعمل مع الأدوية في أول 72 ساعة بعد ظهور الطفح الجلدي، لأن ذلك يقصر علاج المريض ويخفف من الصعوبات. تجف الجروح بشكل أسرع وتختفي. لذلك، تقل فرص حدوث مضاعفات العدوى غير السذاجة.
تستخدم الأدوية المضادة للفيروسات (الأسيكلوفير) والمسكنات وفيتامين ب وأحياناً المهدئات والكمادات الباردة والمراهم الطبية في العلاج. في حالة وجود عدوى بالجروح، أي بثور، يجب غسل تلك الأماكن بالصابون والماء الدافئ، والمضادات الحيوية متضمنة، وذلك لتلافي العدوى البكتيرية للجلد.
هل النطاقي معدي؟
يمكن للشخص المصاب بالهربس النطاقي أن يصيب الأشخاص الذين لم يصابوا أبداً بالجدري (الحماق النطاقي) حتى تتحول البثور إلى قشور. حتى ذلك الحين، من المهم بشكل خاص تجنب المواجهات مع النساء الحوامل اللواتي لم يصبن بالجدري والأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
أكثر شيوعاً عند النساء
السبب الدقيق لمرض الهربس النطاقي غير معروف، لكن الأطباء يفترضون أن السبب الرئيسي هو انخفاض المناعة الناتج عن الإجهاد الشديد. يقول الدكتور نوزيك أن الهربس النطاقي يحدث في كلا الجنسين، على الرغم من أنه يحدث في كثير من الأحيان عند النساء، في حوالي 60 في المائة من الحالات، معظمها بعد سن الخمسين، ربما بسبب الإجهاد أثناء انقطاع الطمث أو انقطاع الطمث. يمكن أن يحدث أيضاً عند الأشخاص بعد إصابة خطيرة، حيث يتناولون بعض الأدوية التي تضعف جهاز المناعة، ولكن يحدث أيضاً أن يصاب الأشخاص الأصحاء بالهربس النطاقي مرة واحدة على الأقل في حياتهم.
الفيروس ينتظر التوتر ليوقظه
هذا الفيروس، في الواقع، ينام لسنوات في جسم معظم الناس، أي أولئك الذين أصيبوا بالجدري (الحماق النطاقي). في معظم الحالات، لا يتسبب في حدوث مشاكل مرة أخرى، وفي بعض الحالات، يستيقظ الفيروس بسبب انخفاض المناعة ويمضي في مسار الألياف العصبية إلى الجلد.
أكبر عدد من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالهربس النطاقي يصابون بهذا المرض مرة واحدة فقط في حياتهم، ولكن يحدث أيضاً أنه يعود، ويعتمد على المناعة.
العواقب الخطيرة للهربس غير المعالج
يمكن أن يؤدي عدم علاج الهربس النطاقي، اعتماداً على مكان وجوده، إلى عدد من المضاعفات مثل التهاب الدماغ، وشلل أعصاب معينة، وفقدان البصر …
ونتيجة لذلك، يمكن أن يترك الألم لفترة طويلة بعد الهربس النطاقي، المعروف باسم الألم العصبي التالي للهربس. يحدث في كل شخص خامس، وغالباً عند كبار السن، بعد سن الستين. يمكن أن يستمر هذا الألم لأسابيع أو حتى أشهر بعد توقف العدوى.
الألم العصبي التالي
الألم العصبي التالي للهربس هو ألم يمتد حول أعصاب المنطقة التي كان يوجد بها الهربس النطاقي، ويكون مصحوباً بالحرقان والوخز أحياناً، وتشتد الآلام القوية بالفعل أثناء الحركة أو في الليل.
العلاج معقد، ويتم تحديده لكل مريض على حدة، ويتضمن مضادات الاكتئاب، والكورتيكوستيرويدات، والأدوية المضادة للالتهابات، والعلاجات المحلية مثل المراهم الطبية، والعلاج الطبيعي.
الوقاية
مشكلة هذا المرض أنه لا توجد وقاية “آمنة”، وباستثناء “تعزيز المناعة”. يُنصح بتجنب الإجهاد واتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن والراحة المنتظمة والنشاط البدني.