كيف تؤثر تغيرات الطقس على العظام والقلب والرئتين؟..
هل تؤثر الأرصاد الجوية أيضاً على الأشخاص الأصحاء؟
القفزة أو الانخفاض المفاجئ في درجة الحرارة له تأثير سيئ على أكثر من 50 مرضاً. لكن قد يعجب البعض …
ولقد شهد معظمنا تغيرات في الجسم مرة واحدة على الأقل بسبب تغير مفاجئ في الطقس، وهو أمر لا ينبغي أن يكون مفاجئاً إذا علمنا، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، أن أمراض الأرصاد الجوية، أو الأمراض المزمنة التي قد يتأثر تدهورها بقفزة مفاجئة أو انخفاض في درجة الحرارة، تشمل أكثر من 50 مرضا.
تظهر الأبحاث أيضاً أن هناك 13 مجموعة من المرضى الذين لديهم حساسية شديدة لظروف الطقس، من بينهم، من بين آخرين، مرضى القلب والروماتيزم والربو، وكذلك أولئك الذين يعانون من قرحة في الاثني عشر والمعدة. بالطبع، يؤثر تغيير الوقت أيضاً على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل عقلية مختلفة، غالباً الذهان.
يتفاعل الجسم بشكل مختلف مع نفس التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة
يؤدي انخفاض درجة الحرارة لدى مرضى الأمراض المزمنة، مثل المصابين بارتفاع ضغط الدم أو الربو أو الروماتيزم، إلى تفاقم الأعراض، في حين أن التبريد المفاجئ يناسب الأشخاص المصابين بالصداع النصفي لأنه يخففهم، ويعمل الدماغ بشكل أفضل عندما تكون درجات الحرارة منخفضة في الخارج.
حتى الأشخاص المصابون بمرض باركنسون والتصلب المتعدد يشعرون بفوائد البرد: العلاج الأول الموصوف عند درجة حرارة منخفضة يسجل نتائج أفضل، بينما يسجل الثاني أعراض ضعيفة. من ناحية أخرى، لا يحب الأشخاص الذين يعانون من فترة النقاهة البرد الناتج عن السكتة الدماغية، بل الحرارة فقط، ولهذا ينصحون بالذهاب إلى المنتجع الصحي بالماء الساخن.
لماذا تؤلم العظام قبل العواصف؟
وعندما نذكر الانخفاض المفاجئ في درجة الحرارة، يجب أن نستفرد الروماتيزم، لأنه من المعروف أن الذين يعانون من الروماتيزم غالباً ما يشعرون بتفاقم الطقس، أي برد أو مطر، بسبب آلام في المفاصل أو العضلات.
يظهر هذا الارتباط بين تغير الطقس والألم الروماتيزمي بشكل أفضل في الشتاء، عندما يكون الطقس بارداً ورطباً، ويحدث الألم كثيراً، بينما يكون المرض في الصيف أسهل في التحمل. وهناك سبب لذلك: يكمن سبب الارتباط بين تغير الزمن وزيادة الآلام الروماتيزمية في تغير ضغط الهواء والرطوبة ودرجة الحرارة. هذه العناصر الثلاثة تتغير كثيراً أثناء التبريد والعواصف.
الأكثر حساسية هم مرضى القلب
من المعروف أن الأوعية الدموية تتمدد وتنكمش في الحرارة والبرودة، لذلك يشير الأطباء إلى أن مثل هذه التغييرات المتكررة تؤثر سلباً على نظام القلب والأوعية الدموية ويمكن أن تؤدي إلى فقدان السوائل في الجسم، وتخثر الدم، واحتمال حدوث تجلط الدم والنوبات القلبية.
تؤثر التغيرات في درجات الحرارة والضغط الجوي والرطوبة على المصابين بالربو والذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن، خاصة عند إضافة عامل تلوث الهواء. في هذه الحالات، عادة ما يكون من الضروري زيادة جرعة الدواء واستشارة الطبيب إذا لم تتوقف الأعراض المتفاقمة.
ورد الفعل الصحي
نتيجة لكل ما سبق، فإننا نستمع ونراقب بشكل متزايد تقارير الأرصاد الجوية الحيوية التي تخبرنا بحدوث ظروف أرصاد جوية يمكن أن تؤثر سلباً على صحة الأشخاص الحساسين وأولئك الذين لا يعانون من أمراض مصاحبة.