يحتفل المؤمنون الصرب بعيد سانت جوليا .. القديسة التي أظهرت بطريقتها مكان بناء كنيستها

المؤمنون، الصرب، سانت، جوليا،

يحتفل المؤمنون الصرب في الكنيسة الأرثوذكسية بالقديسة سانت جوليا العذراء وهي من مواليد قرطاجنة، من العائلة الشهيرة فيها.

وعندما غزا الفرس قرطاجنة، تم جر الشعب للعبودية. وتم القبض على سانت جوليا وأسرها، ثم اشتراها تاجر من سوريا كان يزور قرطاجنة لشراء السلع والعودة بها إلى ساحل سورية.

كان ذلك التاجر وثنياً. ونظراً لكون جوليا مسيحية، نصحها عدة مرات بالتخلي عن المسيح والانضمام إليه، لكن جوليا لم توافق على ذلك.

ولأنه وجدها مخلصة وموثوقة في الخدمة، فقد تركها التاجر وشأنها ولم يخبرها أحد عن إيمانها. وعند تحميل التاجر سفينته بالبضائع، أخذ جوليا معه وأبحر إلى الأراضي البعيدة.

اقرأ المزيد: عادات رائعة يتم احترامها في صربيا

 

 

وعندما وصل إلى كورسيكا الإيطالية، كانت البلاد في عطلة عيد وثني، وانضم التاجر إلى الاحتفال بالتضحية والعيد، وترك جوليا في سفينته، لكنها عندما رأت وثنية الناس فقد بكت من أجلهم لأنهم الكثير منهم يعيشون في وهم ولا يعرفون الحقيقة.

المحزن، أن الناس في الاحتفال اكتشفوا وجود جوليا في السفينة، فاعتقلوها وسحبوها، ومنعوا سيدها التاجر السوري من الاعتراض على عملهم هذا.

ثم بدأوا في تعذيبها بشكل رهيب. قطعوا صدرها وألقوها على حجر، وبعد ذلك صلبوها على الصليب الذي عليه القديس، ثم سلمت جوليا روحها إلى الله.

المؤمنون، الصرب، سانت، جوليا،
المؤمنون، الصرب، سانت، جوليا،

أعلن ملاك الله عن وفاتها للرهبان في جزيرة مارغريتا القريبة أي (جورجوني)، وقام الناس فيما بعد بنقل جسد القديسة الشهيدة ودفنها بشرف.

وظهرت العديد من المعجزات على قبر القديسة جوليا عبر القرون، وظهرت هي نفسها للبعض من ذلك العالم، وعرفت على أنها قديسة قتلت بشرف في القرن السادس بعد الميلاد.

بعد وفاتها بسنوات عديدة، أراد المؤمنون بناء كنيسة جديدة، في مكان آخر، في جزء من مكان سانت جوليا، حيث كانت الكنيسة القديمة ضيقة ومدمرة.

لذلك تم جمع المواد: الحجر والطوب والرمل وكل ما يحتاجه في ذلك المكان الجديد.

لكن حدث أنه في الليلة التي سبقت اليوم عندما كانوا يعتزمون وضع الأساس، تم نقل كل هذه المواد إلى تلك الكنيسة القديمة بيد غير مرئية.

أصاب الشك قلوب الناس، الذين أعادوا نقل المواد مرة أخرى إلى المكان السابق الجديد، لكن الشيء نفسه حدث مرة أخرى، وتم نقل المواد إلى المكان القديم بجوار الكنيسة القديمة.

ورأى حراس الليل فتاة مشرقة جداً تنقل المواد إلى الكنيسة القديمة على ثيران بيضاء.

وهناـ فهم الجميع أن القدسية جوليا لم ترغب في بناء كنيستها في مكان آخر، فهدموا الكنيسة القديمة، وبنوا كنيسة جديدة في نفس المكان.

اقرأ المزيد: بالنسبة للأرثوذكس في صربيا .. هذا هو أسعد عيد يجلب الفرح ويحمل رسالة الحب والوئام.