“تأثير وسائل التواصل الاجتماعي “.. أدى ظهور شبكات التواصل الاجتماعي /فيسبوك، تويتر، انستغرام، …/ عبر الإنترنت حول العالم إلى خلق مكان جديد للتفاعل بين الناس والمؤسسات.
وشكلت منصة يتشارك فيها الأفراد والمنظمات معارفهم وخبراتهم ومشاعرهم مع بعضهم البعض بمساعدة الميزات التي توفرها. وانعكي تأثيرها على كل شيءـ بما في سلوك المستهلكين وعمليات البيع والشراء.
وفقاً للعديد من الأبحاث، يستخدم المستهلكون التكنولوجيا الرقمية للتسوق. وتعد وسائل التواصل الاجتماعي إحدى المنصات التي توفر للمستهلك وسيلة تواصل مع الشركات ومراكز التسوق. وقد كشفت بحوث وسائل التواصل الاجتماعي، أن 74٪ من الأشخاص يتابعون نشاط العلامات التجارية على وسائل التواصل الاجتماعي ويتفاعل 96٪ منهم مع العلامات التجارية على المنصات الاجتماعية.

عادة، تستخدم الشركات استراتيجيات تسويقية تهدف إلى زيادة حضورها على وسائل التواصل الاجتماعي ومع عرض متواصل لمنتجاتها وقيمتها، ما يساعد في تحويل الزوار إلى متابعين ومن ثم إلى مشترين.
كما تعمل الشركات على جذب المتابعين والتأثير من خلال مواقع التواصل على قيادة قرارات الشراء للمستهلكين. لذا، نجد أن المتابعين على دراية بالعلامة التجارية، ويستمتعون بمشاركتها، وراضون عن منتجاتها.
كما تؤثر الشركات على المستهلكين من خلال التفاعل معهم على علاماتهم التجارية أو منتجاتهم وخدماتهم مما يضيف عمقاً إلى العلاقات بين الأعمال والمستهلكين، ويمكّن الشركات من إقامة إحساس بالثقة مع جمهورها. حيث نتيجة للثقة التي تم بناؤها من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، يتم إغراء معظم الناس بالشراء بعد مشاهدة منشور أو إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ المزيد: كيف تنظم Google المعلومات للعثور على ما تبحث عنه؟.. |
وتتبنى العديد من الشركات إستراتيجية الترويج لمنتجاتها أو علاماتها التجارية من خلال توظيف “المؤثرين الاجتماعيين”، الذين يتمتعون بمتابعة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي. مع وجود جمهور كبير يشاهد منشورات هؤلاء المؤثرين كل يوم، غالباً ما تستهدفهم الشركات للترويج للمنتجات. بشكل أساسي لمحتواها تأثير كبير على قرارات الشراء.
كذلك لدى المحتوى أو الإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي القدرة على الانتشار بشكل أسرع من أي بوابة أخرى، بالإضافة إلى جعل الناس يتصرفون بطرق محددة للغاية تكون إيجابية لأصحاب الأعمال. ومع ذلك، تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على المستهلكين من مختلف الفئات العمرية والأعراق، على سبيل المثال، فهي تعمل بشكل جيد مع معظم الفئات، لكنها فعالة للغاية خاصة مع الأجيال الشابة.
منذ عام 2010، أجرت برايس ووترهاوس كوبرز استطلاعاً سنوياً لأكثر من عشرين ألف مستهلك حول العالم لتتبع سلوك التسوق.
في استطلاع هذا العام، وصلنا إلى أكثر من 22000 مستهلك في 27 منطقة حول العالم، بما في ذلك 1004 مشاركين من الشرق الأوسط. وكشفت نتائج استطلاع آراء المستهلكين العالمية الذي أجرته شركة برايس ووترهاوس كوبرز في الشرق الأوسط أن وسائل التواصل الاجتماعي تستخدم على نطاق واسع في المنطقة أكثر من أي مكان آخر في العالم ؛ وظهرت قوة وسائل التواصل الاجتماعي على سلوكيات الشراء لدى المستهلكين الإقليميين بوضوح في الشرق الأوسط، مقارنة بالنتائج العالمية. حيث 60٪ من المشاركين في الشرق الأوسط قالوا إن وسائل التواصل الاجتماعي أثرت على مشترياتهم من “الأزياء”، يليهم 53٪ ممن ذكروا شراء التكنولوجيا.
اقرأ المزيد: هل تعلم أن الجلوس يسرع من الشيخوخة؟ |