كيف يكون شعورك إذا كان عملك مربية منزل عند الغير؟..

مربية منزل عند الغير

“مربية منزل عند الغير”.. من أكثر الوظائف التي تختارها العديد من النساء في صربيا براتب تقريبي هو 600 يورو، مجالسة الأطفال والأعمال المنزلية، لكن هناك جانب آخر

تعمل نسبة كبيرة من المربيات “الغربيات” في أسر غنية، حيث تعتاد سيدات المنازل على عدم القيام بأي شيء في المنزل أو بشأن الأطفال.

هناك المزيد من النساء، أو بالأحرى الفتيات، يعملن كمربيات أطفال في صربيا. الغالبية هن طالبات، يعملن بهذه المهنة لبضعة سنوات، ترتبط في الغالب بفترة الدراسة، بعد ذلك تبحث جليسة الأطفال عن “وظيفة أكثر جدية”.

بشكل عام. ليس مستغرباً بالنسبة للنساء المتقاعدات الأصغر سناً، ممن يتمتعن بالقوة لوتيرة العمل، أن يخترن هذا النوع من العمل والدخل.

كما أنه ليس من السهل أن تكون فتاة ما مربية أطفال في صربيا، خاصة مع الأخذ في الاعتبار المبلغ الذي تتقاضاه.

القضية هنا هي الدخل والأرباح، لذا فإن المربيات يتقاضين رواتب عن الساعة مثل مدبرات المنازل.

الشيء الوحيد المثير للجدل هنا هو أن مجالسة الأطفال ورعايتهم لا يمكن مقارنتها بالطبخ والكوي والكنس بالمكنسة الكهربائية. لذا فإن المسؤولية أكبر بكثير.

تقول النساء اللواتي عملن مربيات في مرحلة ما من حياتهن، ويريدن عدم الكشف عن هويتهن، إن راتب الساعة كان  في الغالب ما بين 350 و 450 ديناراً، لكن الكثير منهن يعتمدن في ذلك على الاتفاق مع الأسرة وما إذا كنت قد وجدت هذه الوظيفة من خلال وكالة متخصصة بتشغيل مربيات الأطفال.

تقول امرأة من بلغراد (36سنة): “عملت لدى عائلة غنية جداً، كان راتبي حوالي 600 يورو، بالإضافة إلى أنني تلقيت أموالاً مقابل العمل الإضافي وبدلات انتقال يومية عندما كنت اذهب معهم في الرحلات.

كانت حوالي 10 يورو كبدل يومي لصربيا، و 20 يورو للخارج. هذا الراتب هي علاوة لمربية واحدة”.

مربية منزل عند الغير
مربية منزل عند الغير

وتضيف، كان الطفل يشكو من العلاقة مع أمه، وبغض النظر عن ذلك، سار العمل بسلاسة إلى حد ما، لكن في نفس الوقت أدركت مدى رغبة هذا الطفل (الذي كان يبلغ من العمر 1.5 عاماً) في الحصول على أم.

لم تكن أمه تعمل في أي مكان، ومع ذلك، كانت بحاجة إلى المساعدة من جميع الجوانب.

وتتابع، أن والدة الطفل أخبرتها في البداية ألا تكون قريبة من الصبي، وألا تعانقه وتقبله، حتى لا يلتصق بها.

هناك أيضاً مربيات يعملن مقابل نقود أقل مرتين، وفي نفس الوقت لديهن مهام أكثر.

تقول فتاة تبلغ  (26 عاماً) من بلغراد: “كل شيء سار على ما يرام، وظيفتي كانت رعاية طفل صاحب وكالة توظيف، وبالطبع كان لدي تواصل مع الأم أكثر من مع والد الطفل. الاتفاق الأول كان رعاية الطفل واصطحابه من روضة الأطفال والاعتناء به حتى عودة والدايه من العمل.

ثم قيل لي أن علي أن أبدأ الطبخ له. قبلت ذلك لأنه في الحقيقة يقع في مكان ما في الرعاية الكاملة للطفل، لكن بعد ذلك بدأ عدد الالتزامات في الازدياد.

وتضيف، “سألتني صاحبة المنزل إذا كان بإمكاني الطهي للجميع، ثم ترتيب المنزل في تلك الأيام التي لا تأتي فيها الخادمة التي تقوم بالتنظيف، وهذا يعني حوالي مرتين في الأسبوع.

كما قبلت ذلك، مقابل نفس الراتب، لأني احتاج إلى وظيفتي حاجة ماسة إليه، لكني كنت أدرك أن والدة الطفل كانت وقحة بالفعل”.

في النهاية، تم تحويل وظيفة المربية، كما تقول هذه الفتاة، إلى أن تعمل كل أعمال المنزل مثل الغسيل والتنظيف والكنس، وما شابه. وكان عليها أن تقول وداعاً..

تقول: “لم أعود إلى هناك مرة أخرى، ثم وجدت وظيفة أخرى، لكن لا علاقة لي بها مجالسة الأطفال”.

كانت هناك أيضاً حالات تدفع فيها الأسرة للمربية نفس المبلغ، سواء لرعاية طفل أو ثلاثة أطفال.

اقرأ المزيد: صربيا والأجانب .. ما الذي يجذب الناس إليها رغم الوباء كورونا؟..

 

 

 

تقول مربية: لقد اعتنيت بتوأم وطفل ثالث أكبر سناً، الجميع على أكتاف بعضهم البعض. لقد دفعوا لي حوالي 40،000 دينار لمدة شهر، وكان هناك عمل أطول زمنياً، وقد قبلت مقابل الدفع أكثر”.

وتضيف أن الأطفال كانوا أيضاً حريصين دائماً على والدتهم التي لا تعمل بدوام كامل، لكن غالباً ما تستخدم ساعات فراغها في أنشطة أخرى. “الأطفال يعانون من المربيات عندما يتركن العمل، لأنهم مرتبطون بهن كثيراً.

تقول مربية: كنت أقضي ست إلى ثماني ساعات في اليوم معهم.

نذهب إلى الحديقة، ونأكل، ونلعب، وندرس. لكن حان الوقت للبحث عن وظيفة أفضل. وتخلص إلى أن “مجالسة الأطفال المهنية هي وظيفة مؤقتة، ولا يتم تقديرها كثيراً”.

تقول امرأة من بلغراد (30 عاماً)، عملت في بروكسل لمدة ثلاثة أشهر كجليسة أطفال: “لقد اعتنيت بصبي يبلغ من العمر سبع سنوات يتحدث الكرواتية، وكانت تعتني به سابقاً امرأة من هناك.

هكذا اتفقنا، بينما كنت أتحدث الإنجليزية مع والدته. كانت من اسكندنافيا، مطلقة مشغولة طوال اليوم، تأتي في وقت متأخر من المنزل، وكانت غالباً متوترة”، وقد أثر كل هذا على الطفل.

اقرأ المزيد: تعرف على وثائق وقواعد زيارة صربيا خلال فترة إجراءات مكافحة (كوفيد -19)