ماذا تعرف عن الضرائب التي يدفعها العمال الأجانب في صربيا؟..

“ضرائب يدفعها العمال الأجانب”.. كان فرض الضرائب على  العمال الضيوف موضوعاً دارجاً في الأيام الأخيرة، سواء في وسائل الإعلام أو بين الناس.

ردود الفعل مختلفة، فبينما يعتقد البعض أنه يجب على الجميع دفع الضرائب للدولة بالتساوي، بغض النظر عما إذا كانوا يعملون لدى أرباب عمل صرب أو أجانب، يتساءل آخرون عن سبب وضع العمال الضيوف في هذه السلة.

يشرح غاجيتش وهو اقتصادي صربي: “Gatsrbaiters هم شعبنا الذين يعيشون ويعملون في الخارج ويدفعون الضرائب حيث يعملون. إنهم يرسلون أموالهم المكتسبة إلى الأقارب أو ينفقونها عندما يأتون إلى صربيا، لكنهم حصلوا عليها في الخارج. لذا فقد دفعوا بالفعل الضرائب حيثما كانت لديهم.

ويضيف، لن يتم فرض ضرائب على الأنشطة الاقتصادية لأن هذه الأموال قد تمت تسويتها بالفعل إذا كان أصحابها يعملون بشكل قانوني في البلدان التي يعيشون فيها” لكن اا يزال من بينهم أولئك الذين سيتعين عليهم دفع جزء من أرباحهم إلى صربيا.

حسب قوانين الضرائب الصربية، “إذا كنت تعيش في صربيا لأكثر من 183 يوماً في السنة، فأنت تعتبر مقيماً في صربيا وستكون ملزماً بدفع ضريبة الدخل داخلها. هناك خيار للحصول على ائتمان ضريبي، وهذا يعني أنك إذا قضيت وقتاً أقصر في العمل في الخارج، ثلاثة أو أربعة أشهر، إذن عند عودتك إلى صربيا، يجب أن تحصل على شهادة بأن التزاماتك قد دفعت في الخارج، ويتم تنسيق ذلك في إدارة الضرائب، لذلك لن يكون هناك ازدواج ضريبي ولكن هناك فرق فقط. معدلات ضريبية مماثلة لما هو عليه الحال في صربيا، ويرى غاجيتش لذلك نادراً ما يحدث أن يتم دفع الفرق بشكل إضافي”، ومن الطبيعي أن تثير مثل هذه الأخبار الاضطرابات، ولكن من الضروري التحقيق فيها.

بدوره، ميلوراد مويبابيتش، عامل ضيف صربي من سلوفينيا، أكد أن مثل هذا الإعلان جلب الاضطرابات إلى الحياة .

“لقد عملت في سلوفينيا لمدة ثلاث سنوات، وأعمل بشكل قانوني. لدي تصريح عمل، وتأشيرة بها رقم ضريبي، وبالتالي فأنا دافع ضرائب. وسأتحقق مما إذا كنت مديناً بأي شيء لصربيا لأنني لا أريد أي مشكلة، لا سيما مع الدولة.

سوف أتحقق لمعرفة ما هو مبلغ المال إذا كنت مديناً بأي شيء على الإطلاق، لكنني أعتقد أنه هراء كبير لأنه بطريقة ما أدفع الضرائب لصربيا، مع الأخذ في الاعتبار أن 90% من الأموال التي أكسبها أقوم بإنفاقها في صربيا”، يوضح، مضيفاً أن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تؤثر على فكرة تخليه الدائم عن البلاد.

ويضيف “لقد سمعت الأخبار من صديق واعتقدت أنها مزحة، لكنني أرى أنها في الواقع أكثر جدية. سأفكر في البقاء هنا. أنا معارض كبير لمغادرة صربيا، لكن إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فليس لدي خيار سوى الانتقال إلى دولة أخرى”.