ميلان فياتوفيتش القائم بأعمال سفارة جمهورية صربيا في دمشق يدعو الشركات العربية للاستثمار الرابح في صربيا

ميلان فياتوفيتش القائم بأعمال

أكد ميلان فياتوفيتش القائم بأعمال سفارة جمهورية صربيا في دمشق أن صربيا أصبحت خلال السنوات الأخيرة الوجهة العالمية الأولى للاستثمار والمشاريع والتجارة في العالم، وأن كبرى الاقتصادات العالمية والشركات العربية والأجنبية تتنافس على الاستثمار في صربيا، في قطاعات التصنيع والتجارة والخدمات والسياحة والزراعة والأغذية العضوية والتكنولوجيا الرقمية، معتبراً أن أي مستثمر راغب بالاستثمار الرابح والآمن، فإن صربيا وجهته الأولى والأخيرة.

ميلان فياتوفيتش القائم بأعمال

وأضاف أن العلاقات الاقتصادية الصربية العربية في تصاعد مستمر، وأن صربيا بيئة مثالية للاستثمارات العربية، وهناك عديد الشركات العربية التي أقامت مشاريع ناجحة ذات فوائد عالية لكلا الطرفين الشريكين في صربيا، ما دفع العديد من المستثمرين الجدد إلى بدء مشاريع جديدة وتوسيع المشاريع القائمة.

وقال خلال شهر آذار الجاري 2021 زار الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، وتناول الحديث تطوير التبادل التجاري بين ممثلي القطاع الخاص الصربي والعربي، ودعوة الشركات على اختلاف أنواعها إلى تعزيز استثماراتها في صربيا، مبيناً أن الزيارة عززت تعاون الجانبين في كل المجالات، ومن بينها الجانب الإنساني، حيث تعهدت إمارة أبو ظبي بتمويل بناء مصنع ضخم داخل صربيا لإنتاج اللقاحات المضادة للفيروسات، ومنها الفيروس كورونا، ما يعكس التضامن الإنساني في مواجهة الأزمات والكوراث.

ميلان فياتوفيتش القائم بأعمال

وأوضح أن الجانبين ناقشا الجهود المبذولة لتنفيذ مشروع “بلغراد الواجهة المائية” والعديد من المشاريع الضخمة التي تديرها شركات إماراتية داخل صربيا، موضحاً أن النجاح الذي تحقق على صعيد العلاقات الاقتصادية الصربية الإماراتية انسحب على علاقة صربيا مع العديد من الدول العربية، مثل السعودية ومصر والكويت والبحرين وقطر وعمان والجزائر.

ولفت فياتوفيتش إلى أن هناك تنافساً كبيراً بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا على الاستثمار في صربيا، وكذلك بين اقتصادات مجموعة العشرين، وباقي الاقتصادات القوية والناشئة، وقد حققت صربيا معدل نمو اقتصادي بلغ 13% وهو رقم كفيل باستقطاب أي شركة للاستثمار فيها.

ويرى ميلان فياتوفيتش القائم بأعمال سفارة جمهورية صربيا في دمشق أن إقبال الشركات العربية والأجنبية على الاستثمار في صربيا، يعود إلى جاذبية الموقع الجغرافي والمكانة الفريدة في وسط وجنوب أوروبا، وفي السوق الأوروبية، والمكانة الإستراتيجية التي تحتلها صربيا في منطقة البلقان.

كما تمتاز عملية الاستثمار في صربيا بالعديد من المزايا اللوجستية وتوافر البنية التحتية المناسبة والبيئة المصرفية المرنة، وتوافر القوى العاملة الماهرة والمتحمسة للعمل، والدعم الكبير المقدم من حكومة صربيا والجودة العالية في التصنيع، وسرعة إصدار رخص البناء وسهولة الإجراءات الإدارية وانخفاض تكاليف التشغيل، وانخفاض رسوم الجمارك إلى درجة تقارب الصفر مع بعض الدول، وإمكانية الوصول إلى 1.3 مليار من المستهلكين، واستقرار العوامل السياسية والأمنية، ودعم المجتمع المحلي والسلطات المحلية والشراكة مع المعاهد والجامعات، والنمو المتزايد في مؤشرات الاقتصاد، وارتفاع معدلات الاستهلاك والتصدير والاستيراد، وإصلاح هيكلية الاقتصاد والإدارة العامة وانخفاض الدين الحكومي العام، وزيادة المسؤولية المالية ، وإصلاح الشركات المملوكة للدولة وزيادة شاملة في إنتاجية القطاع العام.

ميلان فياتوفيتش القائم بأعمال

وأضاف فياتوفيتش أن هناك حوافز مالية تقدمها الدولة للمستثمرين الجدد مثل الإعفاء من ضريبة الدخل على أرباح الشركات لمدة 10 سنوات للمستثمرين الذين يوظفون أكثر من 100 موظف واستثمار أكثر من 8.5 مليون يورو (1 مليار دينار صربي)، وبحيث يبدأ الإعفاء الضريبي بمجرد أن تبدأ الشركة في جني الأرباح.

كما تقدم حكومة صربيا دعم نقل ملكية أرض البناء للمستثمر، ويمكن للحكومة أو البلدية المحلية بيع أراضي البناء بسعر هو أقل من سعر السوق لدعم إقامة أي مشروع استثماري وطني، إضافة إلى حوافز ضريبة الرواتب، حيث يحق لأصحاب العمل الحصول على إعفاء كبير من الضرائب المدفوعة على صافي رواتب عمالهم من لحظة التوظيف ولمدة أكثر من 6 أشهر.

ميلان فياتوفيتش القائم بأعمال

وأضاف أن صربيا اليوم عضو في مجموعة “ميني شنغن” لوسط وجنوب أوروبا، وتحاذي حدود 8 دول أوروبية، ولديها شبكة مواصلات عصرية، ويتمتع اقتصادها بالتنافسية، وتقدم قوانينها تسهيلات وحوافز مغرية جداً لاستقطاب الاستثمار الأجنبي.

كما أشار إلى أن صربيا تحتل المرتبة الأولى في قائمة FDI 2019 Europe على معايير الاستثمارات في Greenfield وذلك بالنسبة إلى حجم الاقتصاد، وتواصل طريقها نحو عضوية الاتحاد الأوروبي، وستكون جاهزة للانضمام بحلول عام 2025.

وأضاف أن صربيا نالت المركز الأول كأفضل بلد للاستثمار في العالم، وفقاً لتقرير IBM Global Location Trends 2019 ، IBM Global Business Services كما كشفت مؤسسةE&Y European أن صربيا اجتذبت استثمارات ضخمة وفق مسح الجاذبية 2019 وحققت رقماً قياسياً، وهي الدولة الوحيدة من خارج الكومنولث من الدول المستقلة التي لديها اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الروسي، ولدى صربيا 62 اتفاقية مع دول العالم لتجنب الازدواج الضريبي على الدخل ورأس المال والممتلكات.

 

وختم ميلان فياتوفيتش القائم بأعمال سفارة جمهورية صربيا في دمشق بأن صربيا قاعدة مثالية للأنشطة الاستثمارية وهي البيئة المناسبة لكل الطموحين الراغبين من الشركات العربية والأجنبية باستثمار ناجح اليوم وفي المستقبل.