رجل الأعمال سهيل بهوان .. الملياردير الوحيد من سلطنة عمان ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط

رجل الأعمال سهيل بهوان

رجل الأعمال سهيل بهوان الملياردير الوحيد من سلطنة عمان ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط لأثرياء العالم لعام 2021″ بثروة بلغت قيمتها 2.3 مليار دولار في العام 2020 مقابل 2.1 مليار دولار العام الأسبق، حيت حل في المرتبة الثامنة عربياً و الـ1362 عالمياً.

ولد سهيل بهوان لعائلة المخيني في مدينة صور، الميناء البحري جنوب شرق مسقط بـ100 ميل، وهو نقطة توقف للسفن المُبحرة بين العراق والهند وزنجار.

وقد أحب التجارة منذ طفولته، وسافر مع والده في رحلاته لمبادلة التمر والسمك بالأرز والسكر.

وفي ستينات القرن الماضي، خرج بهوان في رحلات بحرية من صور إلى العاصمة مسقط؛ بحثاً عن فرص بيع ومقايضة واقترض من تجار هنود واستثمر في شراء الذهب وبيعه في عُمان.

في العام 1965، اتخذ بهوان وشقيقه سعود قراراً بالإقامة في العاصمة بصفة دائمة؛ وافتتحا متجراً في سوق مطرح لبيع شباك الصيد ومواد البناء.

ثم حاول الشقيقان دخول مجتمع رجال الأعمال، وتعرف بهوان على نظرائه من أصحاب المتاجر والشركات وشارك في المناسبات الاجتماعية، وصادق المسؤولين الحكوميين، وأقام صلات وعلاقات اجتماعية متنوعة، عادت عليه جهوده بفوائد عظيمة.

ثم اتصل بشركة seiko لصناعة الساعات اليابانية، وحصل على فرنشايز لتأسيس فرع لبيع منتجات الشركة، ثم فرنشايز تجارة مع عملاق التكنولوجيا توشيبا؛ ليبدأ مرحلة جديدة من حياته العملية كرائد أعمال في مجال بيع الأجهزة الإلكترونية.

رجل الأعمال سهيل بهوان
رجل الأعمال سهيل بهوان

في عهد السلطان قابوس، كانت شركة Toyota تبحث عن شركاء في منطقة الخليج العربي، ولاحت فرصة رائعة يصعب على الشقيقين التخلي عنها، لاسيما وأنهما لم يكونا الوحيدين اللذين يتنافسان على هذه الصفقة؛ إذ كانت عائلة الفطيم العريقة في الإمارات تنافس للحصول عليها، ليس في موطنها فحسب، بل في عُمان أيضًا، فكان على الشقيقين إثبات امتلاكهما أموالًا كافية لهذا الاستثمار، وعقدا في عام 1974 شراكة مع رجل الأعمال العماني عمر زواوي، لتأسيس شركة صناعة الأنابيب (Amiantit Oman) وخلال عام واحد فقط، استطاعا جمع إيرادات كافية لرأس المال المطلوب.

مع ذلك، كانت عائلة الفطيم الأقرب للفوز بالصفقة، لولا تدخل السلطان قابوس الذي أراد شركة عُمانية لتمثيل علامة Toyota التجارية في بلده.

نظرة عامة على الشركة: شركة سهيل بهوان للسيارات (SBA)

وفي عام 1975، بدأت السفن تفرغ حمولتها من السيارات اليابانية في ميناء مسقط، ليصبح آل بهوان رائد سوق السيارات في السلطنة خلال ثلاثة أعوام فقط.

وخلال عشر سنوات، حصل الشقيقان على العديد من حقوق امتيازات الشركات الأجنبية؛ مثل: (Ford)، و(Komatsu) ، و(Kubota) و(Bomag) وأسسا وكالة سفريات وتعاونا مع (Thai Airways) و(Pan Am) و(Air France) وأطلقا شركة لتأجير السيارات.

رجل الأعمال سهيل بهوان

في عام 1977 باشر الشقيقان في مشروعات البنى التحتية في قطاعي الإنشاءات والطاقة واستحوذا عام 1984 على شركة لتطوير محطات تحلية المياه وتوليد الكهرباء في أرجاء السلطنة جميعها.

وفي نهاية الثمانينات، نمت الشركة مع نمو الأعمال، وضمت ما يزيد على 4 آلاف موظف، وتعددت نشاطاتها في قطاعات الاتصالات، والشحن والخدمات اللوجستية، والإلكترونيات، والأغذية، وغيرها؛ ليصبحا من أثرياء عُمان والوطن العربي.

ثم أنشا سهيل بهوان مصنعاً لليوريا بلغت تكاليفه 1.3 مليار دولار بقرض من (Japan Bank for International Cooperation) وأوكل بناء المصنع إلى (Mitsubishi Heavy Industries) ليباشر عمله عام 2009.

بعد أن اختار سهيل دولة قطر لتكون مقراً لعمله، نقل أعماله إلى الجزائر لصعوبة الإجراءات الحكومية، وارتفاع أسعار الغاز؛ حيث عقد الشراكة مع (Sonatrach)؛ إذ تمتلك مجموعة سهيل بهوان (51%Suhail Bahwan Group  من أسهم المشروع).

ودخل سهيل بهوان نشاط صناعة الأسمدة، بعد انخفاض أسعار الغاز؛ حيث تبنت عُمان استراتيجية الخصخصة.

سلم سهيل بهوان، راية متابعة استثماراته لابنته أمل؛ لتواصل المسيرة؛ حيث حققت إيرادات بلغت 4 مليارات دولار عام 2016، وهي إحدى أكبر الشركات الخاصة في عُمان، وتعمل في قطاعات عدة، أهمها: الأسمدة، وخدمات النفط والغاز، وتجارة السيارات.

رجل الأعمال سهيل بهوان
رجل الأعمال سهيل بهوان

إن الإرث الذي عهده سهيل بهوان إلى الجيل الثاني في العائلة، مختلف هذه الأيام عما كان عليه في السابق.